تقع إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 26 كم، وترتفع 588 مترا عن سطح البحر. بلغت مساحة أراضيها 16268 دونما، وتحيط بها أراضي قرى ساريس، كسلا، اشوع، دير أيوب، اللطرون. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (1367) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (2400 نسمة. يحيط بالقرية العديد من الخرب الأثرية التي تحتوي على جدران متساقطة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومغر، وأبنية مربعة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي(2784) نسمة، وكان ذلك في 1948.5.10، وعلى أنقاضها أقام الصهانية مستعمرة (بير ميئير) عام 1948. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (57097) نسمة. * في عام 1950 أنشئت مستعمرة "مسيلات تسيون" على أراضيها. * لا تزال منازل عديدة قائمة في القرية إلى اليوم، مبعثرة بين منازل المستوطنة، كما أن هناك طاحونة قمح ما زالت قائمة.
محتويات
- 1 القرية اليوم
- 2 المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
- 3 المسافة من القدس (بالكيلومترات)
- 4 متوسط الارتفاع (بالأمتار)
- 5 ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات)
-
- 7 احتلالها وتهجير سكانها
- 8 عائلات بيت محسير
القرية اليوم
سلمت منازل عدة، وهي مبعثرة اليوم بين منازل مستعمرة بيت مئير. ويشرف على مساكن المستعمرة منزلان كبيران مستطيلا الشكل, مبنيان بالحجارة البيض ويشتمل كل منهما على ثلاثة أقسام كبرى مريعة. ويبدوا أن القسم الأوسط كان بمثابة حجرة متعددة الأغراض وقاعة استقبال. والمدخل الرئيسي عبارة عن باب عال تعتليه قنطرة مقوسة, وتحف به من جانبيه نافذتان ضيقتان متطاولتان ومقوستا الأعلى على غراره. وللقسمين الآخرين المبنيين في جانبي القاعة الوسطي نوافذ مقوسة الأعلى أيضا, لكنها أوسع من النافذتين السابق ذكرهما.
ولا تزال بقايا طاحونة قمح, وهي آلة معدنية لها عجلات موازنة مثبتة على بناء حجري, بادية للعيان. وتمتد من الطرف الشرقي للقرية غابة برية قديمة الأشجار, تكسو قمة الجبل. وتنتشر أيضا أنقاض المنازل الحجرية في الجهة الغربية للموقع, ومثلها أنقاض الحيطان الحجرية المحيطة بالبساتين. وتشاهد أيضا بقايا مداخل كهوف كانت آهلة, وآبار مهملة. وثمة منزلان مهجوران إلى الجنوب الغربي من الموقع, في فناء أحدهما خزان ماء. وقد جعل الصندوق القومي اليهودي الغابات الواقعة عند مشارف القرية محمية طبيعية, أطلق عليها اسم (المنطقة رقم 356) وأهداها لنادي الليونز (نوادي ليونز الدولية) في إسرائيل.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
حتى قبل أن تسقط بيت محسير, كان رئيس القيادة القطرية في الهاغاناه يسرائيل غاليلي, قد بلغ الصندوق القومي اليهودي في أواسط نيسان\ أبريل 1948 ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب (أمنية) لكن تنفيذ هذه الخطة استغرق بضعة أشهر, اسنتادا إلى وثائق استشهد موريس بها. ثم إن الصندوق القومي اليهودي اقترح, في آب\ أغسطس, خطة تقضي بإنشاء مستعمرة تسمى بيت مثير على أنقاض القرية. ويذكر موريس أن هذه المستعمرة دعيت أصلا لهاغشاما, يوم أنشئت في 27 أيلول\ سبتمبر 1948. وتذكر مصادر أخرى أن بيت مئير (153133) أسست على أراضي القرية في شباط\ فبراير 1950, وأن لهاغشاما, هو الاسم الأصلي لمستعمرة شوريش (156133), التي أنشئت على أراضي قرية ساريس (قضاء القدس) في سنة 1948. أما مستعمرة مسيلات تسيون فقد أسست في سنة 1950 إلى الشمال الغربي من موقع القرية.
المسافة من القدس (بالكيلومترات)
26 كم
متوسط الارتفاع (بالأمتار)
588 م
ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945 (بالدونمات)
الملكية: الاستخدام:
عربية: 15428 مزروعة: 7573
يهودية: 0 (% من المجموع) (47)
مشاع: 840 مبنية: 77
المجموع: 16268
عدد السكان:1931: 1920
1944\1945: 2400
بيت محسير قبل سنة 1948
كانت القرية مبنية على الجزء الأعلى من منحدر جبلي, وتشرف من جهة الغرب على سهل ساحلي واسع. وكانت طرق فرعية تصلها بطريق القدس - يافا العام, وبالقرى المجاورة لها. وكان عدد سكانها نحو 450 نسمة في سنة 1875. في أواخر القرن التاسع عشر, وكانت بيت محسير قرية متوسطة الحجم قائمة على بضع ذرى ومشرفة على هضاب تقع دونها إلى جهة الغرب. وكان سكانها يعنون بزراعة الزيتون في الأراضي الواقعة إلى الشمال من القرية, ويتزودون المياه من نبع يقع في الناحية الشمالية الشرقية منها. وكان للقرية شكل شبه المنحرف, وتتجمع منازلها المبنية بالحجارة والطوب في أربعة أحياء منفصلة. وقد توسعت القرية في موازاة الطريق المؤدية إلى القرى المجاورة وسطها من الشرق إلى الغرب. وكانت المتاجر والأبنية العامة, ومنها مسجد القرية, مبنية على جانبي هذا الشارع. وكان سكانها وهم من المسلمين, يفتخرون بأن آخر أئمة المسجد, الشيخ خليل أسعد, كان خريج الأزهر الشريف, وكان لهم في القرية مقامان, فضلا عن المسجد. كما كان فيها مدرسة ابتدائية تقع في الجهة الغربية, ومدرسة ثانوية في الجهة الشرقية, ومدرسة للبنات أقيمت في بناء كان مستوصفا للقرية أصلا.
عمل سكان بيت محسير في الزراعة البعلية فاستنبتوا الحبوب والأشجار المثمرة والزيتون والكرامة. وكانت الغابات تغطي مساحات واسعة قرب القرية. في 1944\1945, كان ما مجموعه 6225 دونما مخصصا للحبوب, و1348 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان في القرية معصرة زيتون وطواحين قمح. وكان في جملة المواقع الأثرية قرب القرية خربة الحويطية (154134), وخربة الماسي (152135), وخربة خاتولة (151135), وخربة السلام (151134).
احتلالها وتهجير سكانها
على الرغم من أن القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عملية نحشون (أنظر بيت نقوبا, قضاء القدس). في أوائل نيسان \ أبريل 1948, فهي لم تحتل إلا في النصف الأول من أيار \ مايو. ففي إثر عملية نحشون, شنت الهاغاناه سلسلة هجمات سعيا لتوسيع الممر الذي شقته إلى القدس, وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عملية مكابي (أنظر خربة بيت فار, قضاء الرملة). على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال, ولم يتم احتلالها إلا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إن المحتلين عثروا فيها على غنائم غنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكرية التي كمن لها في المنطقة, من دون أن تتطرق إلى ما حل بسكان القرية. وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة الساعات الست والثلاثين. وبعد (محاولات تقدم) جرت في 9 أيار\ مايو, تمكنت الكتيبة السادسة التابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السيطرة على مواقع قوية حول القرية, عند الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وقد انسحبت القوات العربية ثم شنت هجوما معاكسا استمر يومين, وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنها استردت السيطرة على بيت محسير غير أن تلك السيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة.
كان فوج القادسية في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي وأن الوضع من وجهة النظر العربية. ففي 9 أيار \ مايو, ذكر أن قواته (صدت هجوما يهوديا عنيفا على بيت محسير, كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التالي, أبرق قائد القوة العربية المتمركزة في بيت محسير المقدم مهدي صالح بأن الوضع بات (حرجا). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهودية. وفي 11 أيار \ مايو, أشيع أن هذه المفرزة بدأت تنسحب وأن وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أن القوات اليهودية القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أن القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعية وهجوم صدامي. غير أن استرجاعها لم يدم طويلا, في أرجح الظن, إذا ما لبثت القوات الإسرائيلية أن احتلتها وسوتها بالأرض وهذا استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس.
في أواخر آذار\ مارس, نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الجيش البريطاني احتل القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير, إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة.
عائلات بيت محسير
وتضم بيت محسير عشر عائلات بتعداد يقارب الـ 4500 اسرة..عائلة عملاقة من حيث العدد وهي سعادة, وثلاث عائلات متوسطة العدد وهم النجار, داوود, والعبابدة. وست عائلات صغيرة وهي أبو حشيش, أبو فطيمة, أبو شريخ، الخطيب, وأبو شحادة، وعائلة جنديه الذين قدموا من بلدة خربة اللوز واستقروا في بيت محسير إلى عام 1948.
عائلة سعادة : وهي أكبر عائلات بيت محسير وإحدى أكبر عائلات الريف الفلسطيني, يعود تاريخها إلى الجزيرة العربية.
وسعادة أول من سكن بيت محسير حيث قدم احمد الحربي من الحجاز في محيط عام 1500 ميلادي واستوطن المنطقة الرعوية الخالية من السكان التي أصبح اسمها بعد ذلك بيت محسير، انجب ولدين سعادة وداوود وعندما كبر ولداه هاجر إلى قرية ساريس وانجب اربع أولاد اخرين تاركا سعادة وداوود ونسلهما في بيت محسير.. بعد ذلك ازدهرت بيت محسير وقدم إليها العبابدة والنجاجرة المتواجدين اصلا في محيط بيت محسير في مناطق مثل دير اللطرون وغيرها يبلغ تعداد سعادةاكثر من 2500 اسرة اي بما نسبته ثلثي المحاسرة.. تنقسم إلى اثنا عشر فرع وهم: 1- صالح (أكبر فروع سعادة بتعداد يفوق الـ 1600 اسرة اي بما نسبته ثلثي سعادة وثلث المحاسرة) 2- عبد الله (ثاني أكبر فرع بشقيه أسعد عبد الله وأحمد عبد الله)3- تيم 4- الأطرش 5-النيص 6- أحمد منصور 7- علان 8- علقم(بفروعه الثلاث عليان, قطيط, والمنسي) 9- حمد الله 10- الأقرع 11 - مطر 12- جبر ودرويش
عائلة داوود: وداوود أخو سعادة ولهم أيضا اربع اخوة من ابيهم في قرية ساريس. من فروعها أحمد, سليم, سلامة, ومعالي
عائلة النجار: كانت تسكن في محيط بيت محسير في الاديرة كدير اللطرون وغيرها قبل أن تصبح بيت محسير قرية, وعندما أصبحت بيت محسير كيان اجتماعي بدأ أبناء النجار بالهجرة لبيت محسير, أي انهم الأقدم في المنطقة والأقدم في محيط بيت محسير لكن ليس في القرية نفسها وشاركتها في ذلك عائلة العبابدة, وأن كلا العائلتين كانتا تدين بالديانة النصرانية قبل الإسلام. انقسمت النجار إلى حوالي سبع فروع رئيسية منهم، غنيم, حماد (ومنهم غنام, غنايم, نصار), سالم, أبو القاسم, عبد الرحمن, سلمان.
عائلة العبابدة: كانت تسكن مع عائلة النجار في محيط بيت محسير قبل قدوم احمد الحربي والد سعادة وداوود, وعندما أصبحت بيت محسير قرية وكيان اجتماعي رحلت إلى القرية واستطونتها ,وكما عائلة النجار كانت تدين بالديانة النصارنية قبل الإسلام فروع العبابدة الرئيسية: عواد, عباد, حماد, ارشيد |